[وقال الأديب أبو العباس أحمد بن الرضي بن عثمان المكناسي.]
هوى يعلو فأخفضه اصطباراً. . . فما يزداد بي إلا أوارا
وأضرب عن حديث الحب صفحاً. . . فتستهويني الذكرى افتكارا
لبست الحب فوق العظم جلداً. . . وقيس حازه ثوباً معاراً
فإن تعجب ففي أمري عجيب. . . يرى أهل الهوى فيه اعتباراً
أليس الدمع يبرهم غليلاً. . . فما للدمع لي يزيد ناراً
ولو كالشمس أو كالبدر أضحى. . . محيا من هويت قلت زارا
ولكن فيه عين الشمس غايت. . . وأما البدر أبصره فحارا
تعالى الله كم أهدى بسهم. . . من الأهداب للكبد انفطاراً
ولج العاذلون فأوسعوني. . . غداة رأوا لواحظه اعتذاراً
أبيت وكل من يهوى يبت في. . . ضيوف الحب يقريه الجمارا
أفكر في مباسمه التي من. . . يضل يقول جهلاً واغتراراً
ثغور أم لآلي الدر تندى. . . أجاد النسق ناظمها جوارا
جرت أنهار كوثرها رضاباً. . . ولو حققت قلت جرت عقاراً
أغصناً مال بالألباب منا. . . فنرجو الوصل يطلعه ثمارا
أكلفت الرياض تذوب نشراً. . . فقد أغيى الميامن واليسارا
وما أغنى غذاءك في كفاء. . . يسابق غصن بانك حيث شار