الإسراء، وتتحفه بكمال القرب والاصطفاء وتخبره بأنه أولى بذلك المقام وأحرى، وأنه الإمام الأعظم والحبيب الأكرم والصفي المؤيد بخطاب «أفتمارونه على ما يري» والنبي أشرف بقولك «ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوي إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى» فصل اللهم عليه وعلى أله صلاة تشرح بها صدورنا للذكرى، وتحفظنا بها من نكبات الدهر وعوارض العسرى، وتهب علينا نوافح بركتها المحمدية كل حين تترى، بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
تحميد لخالد العمري
من خطبة له إثر عزل أحد ولاة الجوار بمدينة طنجة عام ١٢٤٣ هـ
الحمد لله الذي كشف عنا البلايا ودفع عنا المكاره ونفى عنا الأسواء، وصرف عنا بغيرته الصمدانية كأساً كنا نتجرعها ولا نكاد نسيغها من أيدي أرباب العنف والأهواء، ومال بجيش اليسر على جيش العسر فانجابت عنا بحمده أحلاك العنا، والحمد لله الذي صرف عنا الأذى وأذهب رفقاً بنا معشر المسلمين عنا الحزن، وكحل بيمناه جفوننا بعد ما ألفت السهاد من أجل الفساد بمرود الوسن، فاعتظنا ولله مزيد الحمد من ليالي النحوس والخنى، ليالي السعود والهنا، والحمد لله الذي كبت العدو وجبر الصدع وغير الشيطان وقد شابت من مفرقه النواصي واللمم،