ما شبتها بمدح خلق غيره. . . لرتبة أحظى بها ولا جدا
[والشيخ إبراهيم التازي دفين وهران]
أما آن ارعواوك (١) عن شنار. . . كفي بالشيب زجراً عن عوار
أبعد الأربعين تروم هزلاً. . . وهل بعد العشية من عرار
فخل حظوظ نفسيك واله عنها. . . وعن ذكر المنازل والديار
وعد عن الرباب وعن سعاد. . . وزينب والمعازف والعقار
فما الدنيا وزخرفها بشيء. . . وما أيامها إلا عوار
وله أيضاً:
يا صاح من رزق التقى وقلا الدنا. . . نال الكرامة والسعادة والهنا
فاصرف هوى دنياك وأصرم حبلها. . . دار البلايا والرزايا والعنا
وودادها رأس الخطايا كلها. . . ملعونة طوبى لمن عنها انثنى
لا تغترر بغرورها فمتاعها. . . عرض معد للزوال وللفنا
لعب ولهو زينة وتفاخر. . . لا تخدعنك جنانها مر الجنى
خداعة غدارة مكارة. . . ما بلغت لخليلها قط المني
(١) اطلبها فقد نشرناها بشرح لطيف وترجمة مطولة لناظمها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute