الشمس كم هو وكم مضى من النهار، وكذلك ينظر ارتفاع الكوكب بالليل وهو من الأعمال الغريبة، وقد وقفت عليه زمان قراءتي بين يديه» وتوفي سنة ٧٧٣ هـ.
[عائشة بنت الجيار]
هي الطبيبة البارعة عائشة بنت الشيخ الكاتب الوجيه أبي عبد الله بن الجيار المحتسب بسبتة، قرأت الطب على صهرها الشيخ الشهير أبي عبد الله الشريسي ونبغت فيه. قال في بلغة الأمنية: أدركتها رحمة الله عليها وقد بلغت من السن نحو سبعين سنة. وكانت امرأة عاقلة عالية الهمة، نزيهة النفس، معروفة القدر لمكان بيتها. لها تقدم بالطبع وجزالة في الكلام، عارفة بالطب والعقاقير، وما يرجع إلى ذلك، بصيرة بالماء وعلامته وتأثل لها بطريقتها صيت شيده الأمراء، فطالما كانوا يجيزونها بالهدايا والتحف وغيرها، لأجل ما خبروه من حرفتها، وكانت لها رباع تستغلها. ولم تزل سيدة محفوظة المنصب إلى أن توفيت بعد أن عهدت بتوقيف رباعها في سبيل البر وسبل الخيرات رحمها الله ونفعها.
* * *
[أسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر]
وهاك الآن جدولاً بأسماء الكتب المؤلفة في هذا العصر مما وقفنا عليه فقط، لأننا ندعي إحصاءها جميعاً. كيف وأصحاب الكتب أنفسهم لا يجوز أن يدعي أحد الإحاطة بمعرفتهم، فما بالك بكتبهم؟ وقد سرنا في ذلك على الترتيب الذي توخيناه في العصر السابق.
[كتب الحديث والتفسير وتوابعها]
ترجمان التراجم في بيان وجه مناسبة تراجم البخاري لابن رشيد، السنن الأبين في السند المعنعن له، المحاكمة بين مسلم والبخاري له، تعليق على البخاري لأحمد