للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبادر مولى الوري فارس (١). . . بعزلك عنها السد الذريعة

[بين ابن المرحل وابن رشيق]

كان بين ابن رشيق الثعلبي ومالك بن المرحل خصام أدى إلى تهاجيهما، فنظم ابن رشيق قصيدة جاء في مطلعها:

لكلاب سبتة في النباح مدارك. . . وأشدها عند التهارش مالك

شيخ تفاني في البطالة عمره. . . وأجل محكيه الكلام الآفك

واتخذ لها كنانة كأوعية الكتب وكتب عليها «زمام معجل إلى مالك بن المرحل» وعمد إلى كلب وجعلها في عنقه وأوجعه ضرباً حتى لا يأوي إلى أحد وطرده بالزقاق، فذهب الكلب يعوي وخلفه من الناس أمة، وأخذ الكتاب وقرئ فحمل على ابن المرحل فلم يخف عليه أنه من عمل ابن رشيق، فقال في جوابه:

كلاب المزابل آذينني. . . بأبوالهن على باب داري

وقد كنت أوجعها بالعصا. . . ولكن عوت من وراء الجدار


(١) يعني به السلطان أبا عنان المريني.

<<  <  ج: ص:  >  >>