وجيرة كان لي أنس بوصلهم. . . والأنس أفضل ما في الوصل يغتنم
كانوا نعيم فؤادي والحياة له. . . فالآن كل وجود بعدهم عدم
بانوا فعاد نهاري كله ظلماً. . . وكان قربهم تمحى به الظلم
والعين مني لا ترقا مدامعها. . . كأنها سحب تهمي وتنسجم
تبكي عهود وصال منهم سلفت. . . كأنما هن في إنسانها حلم
لئن ضحكت سروراً بالوصال لقد. . . بكيت حزناً عليهم والدموع دم
هم علموني البكا ما كنت أعرفه. . . يا ليتهم علموني كيف أبتسم
[وقال أبو عبد الله المكودي]
رحماك بي فلقد خلدت في خلدي. . . هوى أكابد منه حرقة الكبد
حللت عقد سلوي عن فؤادي إذ. . . حللت منه محل الروح من جسدي
مرآك بدري وذكراك التذاذ فمي ... ودين حبك إضماري ومعتقدي
ومن جمالك نور لاح في بصري. . . ومن ودادك روح حل في خلدي
لا تحسبن فؤادي عنك مصطبراً. . . فقبل حبك كان الصبر طوع يدي
وهاك جسمي قد أودى النحول به. . . فلو طلبت وجوداً منه لم تجد
بما بطرفك من غنج ومن حور. . . وما بثغرك من در ومن برد
كن بين طرفي وقلبي منصفاً فلقد. . . حابيت بعضهما فاعدل ولا تحد