للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأهدى إليك الدهر بلقيس ملكه

وأبدى لك الكرسي والعرش والصرحا

وولاك رب العرش ملك بقاعها. . . وأصحبك التمكين النصر والفتحا

إليك بها يا كعبة المجد كاعباً. . . من الشعر تسطاع أركانها مسحا

إذا شهدت زكى الأعادي حديثها. . . وإن أثخنت عنا قلوبهم جرحا

أكفلها فرض المحال أداءها. . . لشكر ندي لا ينتهي مزنه سحا

فخذها ابنة الحاء التي الحمد مبتدا. . . لها وبها خلاقها كل المدحا

[ولأبي علي اليوسي في الشيخ ابن ناصر من داليته الكبرى]

كم سنة أحييت بعد إمانة. . . وضلالة أخمدت بعد توقد

وافيت والبدع الحوادث قد دجت. . . ظلماتها والجهل وأري الأزند

والدين مطموس المعالم والهدى. . . بيض الأنوق ولقطة لم تنشد

والسنة الغراء قفر موحش. . . ما فيه من هاد ولا من مهتد

نشبت بضبعيها مخالب ضيغم. . . من مألف العادات عاد محرد (١)

ومحا المحاق بدورها فتكنفت. . . مقل النهى ظلماء ليل سرمد

وعفت أعاصير الهوى آثارها. . . فاستبهمت عن ناشد أو منشد

واستوثقت أيدي القواية والهوى. . . بأزمة الألباب، شلت من يد (٢)


(١)) أي معتد غاضب من الحرد وهو الغضب.
(٢)) جمع يد كعصا وعصي يدعو عليها بالشلل.

<<  <  ج: ص:  >  >>