للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تذعن الأعداء محض مودة. . . إليه ولكن إنما كرهوا القرحا

رأوا ضيغما يعطي الحروب حقوقها

وإن تضيع الأوزار يبرم لها صلحا

ويستغرق الأوقات في الجد كلها. . . ولا يهب التلعاب ما يسع اللمحا

مواصلة حبل الجهاد جياده. . . ووقف على غزو العدا عدوها ضبحا

معاديه معطى بالحياة منية. . . وبالجنة الأخرى وبالسندس المسحا

أيا ابن أمير المؤمنين وسيفه. . . وصمصامه إن يرفع الضرب والنطحا

تشابهه حلقا وخلقا فسامه. . . إلى الفلك الأعلى فأنك لا تلحي

تهندست العليا فأحرزت جسمها. . . لإحرازك النقطات والخط والسطحا

فكم من حديث كان يسند للندي. . . ولكنه لولا نوالك ما صحا

فأعطتني الأعيان والعين والكسا

وبيض الظبا والنوق والخيل والطلحا

فلا زلت للإسلام عيداً مفضلاً. . . تنغص حسناه السعانين والفصحا (١)

أبوك لحكم الشرع ولاك عهده. . . فلم تلق كدا للسؤال ولا كدحا

وأعطاكه إذ ليس غيرك أهله. . . وللعقل نور ميز الحسن والقبحا

كفى دره فخراً تحليك سمطه. . . ومنعكه تلك المعرة والقدحا


(١)) السعانين والفصح من أعياد النصارى ويقال في أولهما الشعانين بالشين.

<<  <  ج: ص:  >  >>