للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهو غيث أخضل الأرض روضه. . . فلا يظمأ الآوي إليه ولا يضحى

وليث بحق الله لم يبق رعبه. . . عواء لكلب الترهات ولا نبحا

أمير ملوك الكفر أضحوا لسيفه. . . كما تتبغى الذبح في عيدها الأضحى

تزيد على الفاقات فيضات كفه. . . فيغرق في التيار من يأمل النضحا

فلا ترم التشبيه فيه فقد جرى. . . مع الظاهر المدني إلى السكر الملحا

سعى وسعوا للمكرمات فاقصروا. . . ولم يرض حتى استكمل الكرم القحا

وفلق فيهم بيضة المجد قاسم. . . فناولهم قيضاً (١) وناوله المحا

فتى يستقل البحر جود بنانه. . . على حالة استكشار حاتم الرشحا

مساعيه في الخطب الجليل يرومه. . . كأمال من يرجوه تستصحب النجحا

صفات كدر البحر صفواً ولجه. . . حساباً فمن يأتي على مائه نزحا

وآيات علم أغمد الجهل نورها. . . وغايات جد ليس تطلابها مزحا

ورأي يريه اليوم ما في حشاغد. . . ويكشف عنه من دجا ليله جنحا

وبشر محيا علم الصبح ما السنا. . . وقبض أرى النار التأجج واللفحا

وتأليفه أشتات كل فضيلة. . . ومكرمة غراء تعجزنا شرحا

كفانا اتخاذ الفال في القصد يمنه. . . فلسنا نخط الرمل أو نضرب القدحا

مهيب تخوف بطشه تحت حلمه. . . عفو يرى إلا عن الباطل الصفحا

فاقدم حتى فارق الجبن صافر (٢). . . وجاد إلى أن عاف مادر (٥١١) الشحا


(١)) القيض قشر البيض.
(٢)) صافر ومادر مثلان يضربان في الجبن والبخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>