وتزور زوراء العراق فتهتدي. . . إليكم وأعناق العدا خضع صغر
وتخفق بالوادي المقدس راية. . . عليك وتهوي فيه ألوية حمر
فدم لفتوح يستحث لنيلها. . . إلى كل قطر منك ذو لجب مجر
[ولعبد العزيز الفشتالي يمدحه ويهنيه بالمولد الشريف]
هم سلبوني الصبر والصبر من شأني. . . وهم حرموا من لذة الغمض أجفاني
وهم أخفروا في مهجتي ذمم الهوى. . . فلم يثنهم عن سفكها حبي الجاني
لن أترعوا من قهوة البين أكوسي. . . فشوقهم أضحى سميري وندماني
وإن غادرتني بالعراء حمولهم. . . كفي أن قلبي جاهد إثر أظعاني
قف العيس وأسأل ربعهم أية مضوا. . . أللجزع ساروا مدلجين أم ألبان
وهل باكروا بالسفح من جانب اللوي. . . ملاعب آرام هناك وغزلان
وأين استقلوا هل بهضب تهامة. . . أناخوا المطايا أم على كثب نعمان
وهل سال في بطن المسيل تشوقاً. . . نفوس ترامت للعلا قبل جثمان
وإذ زجروها بالعشي فهل ثني. . . أزمتها الحادي إلى شعب بوان
وهل عرسوا في دير عبدون أم سروا. . . يوم بهم رهبانهم دير نجران
سروا والدجى صبغ المطارف فانثنى
بأحداجهم شتى صفات وألوان
وأدلج في الأسحار بيض قبابهم. . . فلحن نجوماً في معارج كثبان