وجلى وقد لاحت دجى الليل وجهها ... كما نض سجف الليل من وجهه البدر.
تساقط لي درا لقطت فريده. . . بأنمل سمع فيه عن غيره وقر
تحدث عن مسرى سوار رمت بها. . . مرام تضل النهج في فيحيا الزهر
تحامي هواها الطير من خشية الردي. . . قديماً وأعيا الريح مسلكها الوعر
وجشمها المنصور خرس كتائب. . . تحمل ما يروي فيحمله الصبر
تقاد تواصيها بكل متوج. . . نمته إلى عدنان آباؤه الغر
على كل محبوك السرا? إذا جرى. . . مع الريح فات الريح من عدوه حضر
صوافن ينموها وجيه ولاحق. . . مطهمة دهم ومقورة شقر (١)
بمرهفة مأثورة مشرفية ٠٠٠ توم غراريها ردينية سمر
غدت تحمل الموت الزوام يحوطها. . . ويكنفها يمن يشيعه نصر
فحلت بأرض السود لم يثن عزمها. . . مهالك صد عن مسالكها الذعر
ورامت بنو حام لجهل بقدرها. . . دفاعاً فباتت فوق آنافها العفر
هم فوقها وطف المنايا بحاصب. . . ظوامي عبال النبل من فيضه جمر
لقد ذكر الحبشان من وقعها بهم. . . وقيعة يوم الفيل لو ينفع الذكر
هنيئاً أمير المؤمنين فقد قضى. . . على كل من ناواك أسألك البتر
لن أسلمت أرض الجنوب مقادها. . . فعن كثب تلقي مقاليدها مِصْر
(١)) مقورة بوزن مصفرة مهزولة.