رجل يدرس العلم ويفتي الناس ويسكن بقرب السماط أكان يعرفني؟ قال نعم. قال له والأول ما كان يعرفني؟ قال لا، قال: فكذلك الكافر الذي يقول إن للمعبود صاحبة وولداً وإنه جسم من الأجسام، فانفصلوا عن رأيه.
مناظرة الخروبي والليسيثني والهبطي
وما عقب به اليوسي عليها
كتب أبو عبد الله الخروبي الطرابلسي رسالة إلى أهل فاس يتكلم فيها على القواعد الخمس فجاء فيها قوله أثناء الكلام على القاعدة الأولى وهي لا إله إلا الله: «ومن الأدب أن لا يتناول نفيك عند النطق بحرف النفي إلا ما ادعاه المشركون من الآلهة سوى الله تعالى وليكن الحق جل جلاله ثابتاً عندك في حالة النفي والإثبات. والى هذا أشار بعض العلماء حيث قال: النفي لما يستحيل كونه والإثبات لما يستحيل عدمه، فنقم الناس عليه هذه العبارة لما يلزم عليها من الكذب في الخبر الإلهي. وكان اليسيثني مفتي الحضرة يومئذ فكتب عليه يقول: أن ذلك لا يصح من أوجه، الأول أنه يخالف ما اتفق عليه النحاة والمتكلمون من أن الاله المراد به الجنس والحقيقة ولا يبني مع لا إلا إذا كان كذلك فهو كلي ولا شيء مما ادعاه المشركون بكلي، إذ ما يدعونه ويعبدونه جزئيات خارجية متشخصة، الثاني أنه لو كان كذلك لكان الاستثناء منقطعاً ولا قائل به والأصل في الاستثناء الاتصال. الثالث أنه ليس فيها ادعاه