للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكاس في يمنى مدير لها. . . نجم الثريا في يمين القمر

[ولابن الطيب العلمي فيها]

تفتحت أزهار روض السعود. . . وغنت الأطيار في كل عود

فباكر اللذات في روضة. . . ما بين مزمار ودف وعود

وقم إلى الراح ورد ظرفها. . . فطالما أملت منها الورود

صهباء يعلوها الحباب كما. . . تعلو على نحر الغواني العقود

في كاسها ماء ولكنه. . . في القلب مثل النار ذات الوقود

ولا تمل عن شربها أبداً. . . من بأس واش خفته أو شهود

فكم زنت بكراً مع ابن سما. . . ولم تجب يوماً عليه الحدود

شمس إذا غابت بجوف امرئ. . . أشرق في خديه بدر السعود

فهاتها من كف حلو اللما. . . لكنه للصب مر الصدود

كأنها حمراء في كفه. . . معصورة من ورد ذات الخدود

ساق أطار النوم عن مقلتي. . . وكم سباني بالعيون الرقود

أطلق دمعي من أليم الجفا. . . والقلب قد أوثقه في قيود

أدخل ذاك الخصر في عدم. . . وردفه أخرجه للوجود

فذاك من ضعف يقوم وذا. . . من ثقله ما زال يبغي القعود

<<  <  ج: ص:  >  >>