للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكثرة مقامه بغرناطة يطلق عليه بعضهم الشريف الغرناطي وليس بغرناطي كما علمت.

[ابن أبي زرع]

أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي زرع الفاسي المؤرخ الثقة، صاحب أجمع تاريخ المغرب من لدن قيام الدولة الإدريسية إلى وقته، وهو العصر المريني. . وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلاف كبير؛ ولكن الراجح هو ما ذكرنا. ولا نعرف عن حياته إلا القليل، لأنه ضن على قراء تاريخه بلمحة ولو خاطفة من التعريف بنفسه. . وذكر الحلبي في الدر النفيس أنه كان عدلاً يحترف التوثيق بسماط العدول بفاس، وذلك مما يدل على تثبته ونزاهته فيما نقل من الأخبار عن تاريخ الدول السابقة والدولة التي عاصرها وهي دولة المرينيين. وعلى كل حال فإن كتابه المعروف بالقرطاس واسمه الكامل (الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس) هو أهم مصدر لتاريخنا الوطني منذ انفصال المغرب عن دولة الخلافة العباسية إلى هذا العصر، وقد اعتمده ابن خلدون وذكره ابن الخطيب في الإحاطة وأثنى عليه كثير من العلماء. وله غير القرطاس تاريخ مطول يسميه أزهار البستان في أخبار الزمان يعتبر في حكم الضائع الآن. وكانت وفاته رحمه الله بعد سنة ٧٢٦.

[ابن بطوطه]

أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، الرحالة الشهير ولد ونشأ ببلده طنجة. ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره أوحت إليه نفسه الكبيرة بالترحال والتجوال؛ فامتطى صهوة الاغتراب من وطنه وأخذ يذرع الأرض طولاً وعرضاً. وكان خروجه من طنجة سنة ٧٢٥ فجال في المغرب وإفريقية وطرابلس وبرقة ومصر والشام والعراق واليمن وسواحل إفريقية الشرقية وجزائر

<<  <  ج: ص:  >  >>