للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبجامع القروي شرف ذكره. . . أنس بذكراه يهيج تململي

وبصحنه زمن المصيف محاسن. . . فمع العشي الغرب فيه استقبل

واشرب بتلك البيلة (١) الحسنا به. . . واكرع بها عني فديتك وانهل

[وللأستاذ منديل ابن أجروم يصف الطبيعة خارج باب الفتوح بفاس]

أيها العارفون قد الصبوح. . . جددوا عهدنا بباب الفتوح

جددوا ثم أنسنا ثم جدوا. . . نسرح الطرف في مجال فسيح

حيث شابت مفارق اللوز نورا. . . وتساقطن كالنجين الصريع

وبدا منه كل ما أحمر يحكي. . . شفقا مزقته أيدي الريع

وكأن الذي تساقط منه. . . نقط لحن من دم مسفوح

وإذا ما وصلتم للمصلى. . . فتحلوا (٢) بموضع التسبيح

وبطيفورها فطوفوا لكيما. . . تبصروا من ذراه كل السطوح

وتقيموا هناك لمحة طرف. . . لتردوا به دماء الروح


(١) البيلة اسم سقاية من الرخام بصحن القرويين والكلمة معربة من pila الإسبانية.
(٢) في مخطوط نثير الجمان مكان هذا العجز: فلتجلوا مواضع التسبيح ولعله أنسب للمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>