للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم حطوا رحالكم فوق نهر. . . كل في وصفه لسان المديح

فوق حافاته حدائق خضر. . . ليس عنها لعاشق من نزوح

وكأن الطيور فيها قيان. . . هتفت بين أعجم وفصيح

وهي تدعوكم إلى قبة الجو. . . زهلموا إلى مكان مليح

فيه ما تشتهون من كل نور. . . مغلق في الكمام أو مفتوح

وغصون تهيج رقصاً إذا ما. . . سمعت صوت كل طير صدوح

فأجيبوا دعاءها أيها الشرب. . . وخلو مقال كل نصيح

واجنحوا للمجون فهو جدير. . . وخليق من مثلكم بالجنوح

واخلعوا ثم للتصابي عذاراً. . . إن خلع العذار غير قبيح

وإذا شئتم مكاناً سواه. . . هو أجلى من ذالكم في الوضوح

أجمعوا أمركم لنحو خليج. . . جاء كالصل من قفار فيح

عطرت جانبيه كف الغوادي. . . بشذا عرف زهرها الممنوح

قل لمهيار إن شممت شذاها. . . قول مستخبر أخي تجريح

أين هذا الشذا الذكي من القيصوم والرند والغضا والشيح

حبذا ذلك المهاد مهاداً. . . بين دان من الربى ونروح

ثم من ذلك المهاد أفيضوا. . . نحو هضب من الهموم مريح

فيه الحسن دوحة وروايا. . . وانشراح لذي فؤاد قريح

<<  <  ج: ص:  >  >>