ثم حطوا رحالكم فوق نهر. . . كل في وصفه لسان المديح
فوق حافاته حدائق خضر. . . ليس عنها لعاشق من نزوح
وكأن الطيور فيها قيان. . . هتفت بين أعجم وفصيح
وهي تدعوكم إلى قبة الجو. . . زهلموا إلى مكان مليح
فيه ما تشتهون من كل نور. . . مغلق في الكمام أو مفتوح
وغصون تهيج رقصاً إذا ما. . . سمعت صوت كل طير صدوح
فأجيبوا دعاءها أيها الشرب. . . وخلو مقال كل نصيح
واجنحوا للمجون فهو جدير. . . وخليق من مثلكم بالجنوح
واخلعوا ثم للتصابي عذاراً. . . إن خلع العذار غير قبيح
وإذا شئتم مكاناً سواه. . . هو أجلى من ذالكم في الوضوح
أجمعوا أمركم لنحو خليج. . . جاء كالصل من قفار فيح
عطرت جانبيه كف الغوادي. . . بشذا عرف زهرها الممنوح
قل لمهيار إن شممت شذاها. . . قول مستخبر أخي تجريح
أين هذا الشذا الذكي من القيصوم والرند والغضا والشيح
حبذا ذلك المهاد مهاداً. . . بين دان من الربى ونروح
ثم من ذلك المهاد أفيضوا. . . نحو هضب من الهموم مريح
فيه الحسن دوحة وروايا. . . وانشراح لذي فؤاد قريح