لله قوم قمعوا أنفسهم. . . عن الهوى إذ قرعوا باب الرضى
عابوا نفيس الدر والعقيان إذ. . . باعوا نفوسهم بأنفس علا
وأنت يا نفس شغلت بالهوى. . . حتى هويت منه في قعر هوى) (١)
فرطت إذ أفرطت في اكتساب ما. . . يردي ولم أسلك سبيل من نجا
كم خضت في بحر المعاصي جامحاً. . . لا أرعوي نصحاً للحي من لحا
وكم تعبت إذ تبعت أملاً. . . قد انقضت لذاته وما انقضى
واحسرتا قد مر عمري ضائعاً. . . بين خزعبلات لهو وهوى
هلكت في الهلاك لولا أني. . . ذخرت ذخرا أرتجي به الهدى
وليس ذخري غير مدح أحمد. . . سيد أهل الأرض طرا والسما
ويقول في أخرها منكتًا على ابن دريد وحازم في مدحهما غير الذات المصطفوية:
مقصورة لكنها مقصورة. . . على امتداح المصطفى خير الورى
فقت علاء كل ذي مقصورة. . . وإن هم نالوا الأيادي واللها
فحازم قد عد غير حازم. . . وابن دريد لم يفده ما درى
(١) جمع هوة وهي الحفرة العظيمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute