للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسم عدو الدين بالخسف وكن. . . مثل أبي يوسف ذي التخبق (١)

رد كتاب من دعاه للوغى. . . منهم ممزقاً لفرط الحنق

وقال إني لا أجيب بسوى. . . جيش عرمرم وخيل دلق

وضرب الفسطاط في الحين وقد. . . أحاط جيشه بهم كالشوذق

وكان ما قد أبصروا من بأسه. . . أبلغ من جوابه المشبرق

يا صاح واشغل فسحة العمر بما. . . يعني وزر غبا رسوم العيهق (٢)

وابك على ذنب وقلب قد قسا. . . كالصخر من هواه لم يستفق

بمقلة كمقلة الخنساء إذ. . . بكت على صخر بلا ترفق

أو كبكا فارعة على الوليـ. . . ـد وبكاء خندف وخرنق

أو كن متمماً بكا متمم. . . على الذنوب وارج عفو معتق

وكن خميص البطن من زاد الربا. . . وخمرة التقوى اصطبح واغتبق

وحصل العلم وزنه بالتقى. . . وسائر الأوقات فيه استغرق

وليك قلبك له افرغ من. . . حجام ساباط ومن لم يعشق

ولا تكن من قوم موسى واصطبر. . . لكده وللملال طلق

فالعلم في الدنيا وفي الأخرى له. . . فضل فبشر حزبه شراً وقي

واعن بقول الشعر فالشعر كما. . . لٌ للفتى إن به لم يرتزق


(١) أي الترفع ويريد به يعقوب المنصور الموحدي.
(٢) أي اللهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>