للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعود يختار على من كان كالـ. . . ـمختار أو من كان ذا تزندق

والصمت حصن للفتى من الردى. . . وقل من شر لسانه وقي

وإن وجدت للكلام موضعاً. . . فكن عراراً فيه أو كالأشدق

لا تبخلن برد ما استعرته. . . كضابئ فالبخل شر موبق

شح برد كلب صيد وهجا. . . أربابه ظلماً فلم يصدق

ومات في سجن ابن عفان كما. . . قضى الإله ميتة المحزرق (١)

ونجله من أجلِه أجَلُه. . . من سطوة الحجاج لم يكن وقي

واسترعن الحساد كل نعمة. . . كم فاضل بكأس مكرهم سقي

فصاعد على مديح وردة. . . أصبح منحطاً بقول سهوق

وافخر كفخر خالد بالعير والنـ. . . ـفير لا بحلة من سرق

واتخذ الصبر دلاصاً سابغاً. . . وبمجن عمر لا تتق

وإن حملت راية الأمر فكن. . . كجعفر أو دع ولا تستبق

قد قطعت يداه يوم موتة. . . ولم يدعها لكمي سوحق (٢)

لكنه احتضنها لحبها. . . فيا له من سيد موفق

وكن إذا استنجدت مثل من غزا. . . أرض العدا بكل طرف أبلق (٣)


(١) هو المحبوس المضيق عليه.
(٢) السوحق: الطويل.
(٣) يشير إلى غزو المعتصم لأرض الروم بالخيل البلق وفتحه لعمورية.

<<  <  ج: ص:  >  >>