ليس له روح على أنه. . . يركب ظهر الأدهم الأبلق
شيخ رأي آدم في عصره. . . وهو إلى الآن بخد نقي
وهو بوسط البحر مع قومه. . . لا نثني عن نهجه الضيق
هذا ويمشي الأرض في ليلة. . . أعجب به من موثق مطلق
فتارة ينزل تحت الثرى. . . وتارة وسط السما يرتقي
وتارة يبصر في مغرب. . . وتارة يبصر في مشرق
وتارة تبصره سابحاً. . . يجري بشاطئ البحر كالزورق
وتارة تحسبه وهو في. . . ضيعته والبعض منه بقي
ذبابة من صارم مرهف. . . بارزة من جفنه المطبق
يدنو إلى عرس بها حسنها. . . يختطف الأبصار بالرونق
حتي إذا جامعها يرتدي. . . بحلة سوداء كالمحرق
وهو على عادته دائماً. . . يجامع الأنثى ولا يلتقي
ثم يجوب القفر من أجلها. . . مشتملاً في مطرف أزرق
حتي إذا قابلها ثانياً. . . تشكه بالرمح في المفرق
وبعد ذا تلبسه خلعة. . . يا حسنها في لونها المونق
فجسمها من ذهب جامد. . . وجلده صيغ من الزئبق
ثم يري في حال إتمامه. . . مثل مجن المحرب الملتقي