للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان ذاك الخيف ملفى وصالهم

فها نفحة الإفضال قربت الملفى

فحركت الأشواق منا لروضة. . . أباح لنا الإسعاد من زهرها قطفا

زماناً به موصولنا نال عائداً

وأكد نعت الوصل من نحوهم عطفا

تولى كمثل الطيف إن زار في الكرى

وإلا كمثل البرق إن سارع الخطفا

كأنا وما كنا نجوب منازلاً. . . يود بها المشتاق لو راهق الحتفا

ولم تبصر الأبصار منها محاسناً. . . ولم تسمع الآذان من ذكرها هتفا

كذاك الليالي لم تحل عن طباعها

متى واصلت يوماً تصل قطعها ألفا

فلا عيش لي أرجوه من بعد بعدهم

وهيهات يرجو العيش من فارق الإلفا

* * *

أيا من نأت عنه ديار أحبة

فمن بعدهم مثلي على الهلك قد أشفى

لئن فاتنا وصل بمنزل خيفهم. . . فها نفحة من عرفهم للحشا أشفى

<<  <  ج: ص:  >  >>