ثراه من المسك الفتيت مدبر. . . إذا مازجته السحب عاد بها خلطا
وإن باكرته نسمة لسرى بها. . . إلى كل أنف عرف عنبره قسطا
أقرت له الزهراء والخلد وانتقت
أواوين كسرى الفرس تغبطه غبطا
جناب رواق المجد فيه مطنب
على خير من يعزى لخير الورى سبطا
وله مما كتب ببهوها بمرمر أسود في أبيض:
لله بهو عز منه نظير. . . لما زهى كالروض وهو نضير
رصفت نقوش علاه رصف قلائد. . . قد نضدتها في النحور الحور
فكأنها والتبر سال خلالها. . . وشي وفضة تربها كافور
وكأن أرض قراره ديباجة. . . قد زان حسن طرازها تشجير
وإذا تصاعد نده نوأ ففي. . . أنماطه نور به ممطور
شأو القصور قصورها عن وصفه. . . سيان فيه خورنق وسدير
فإذا أجلت اللحظ في جنباته. . . يرتد وهو بحسنه محسور
وكأن موج البركتين أمامه. . . حركات سجف حركته دبور
صفت بضفتها تماثل فضة. . . ملك النفوس بحسنها تصوير
فتدير من صفو الزلال معتقاً. . . يسري إلى الأرواح منه سرور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute