للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن صوب دموعي بعد بعدهم. . . سيب المليك إذا وافاه سائله

عبد العزيز الذي عزت بدولته. . . مهايع الحق وانجابت دلائله

وأصبح الملك في أمن وفي دعة. . . من بعد ما كان غالته غوائله

عادته بعد عنا منه نضارته. . . فعاد يانعه واشتد كاهله

الروض باكره طل على ظمإ. . . وجاده بعد ذاك الطل وابله

هو الإمام الذي من أم ساحته. . . جادت عليه بجدواها أنامله

ومن تخلف جهلاً عن إجابته. . . سارت إليه على علم صواهله

قل للذي عنه أقصته جرائمه. . . وعقلته عن العليا معاقله

زر حضرة الملك الميمون طالعه. . . تحظى بما أنت في دنياك آمله

فطبعه الصفح والمعروف شيمته. . . والحلم والصون والتقوى شمائله

وأبلغ جميع العدا أن سوف يشملهم

ومن الظبا كل ماضي الحد فاصله

هذا المليك أتاهم في كتائبه. . . النسخ آجالهم تنضى رواحله

بكل خرق (١) طويل الباع متئد. . . مقصر عمر من تلقي مناصله

وجحفل فيه سمر الخط مشرعة. . . قد حجبت أنجم الشعرى قساطنه (٢)

سيعلم الغمر عقبى ما جناه إذا. . . كلت مواضيه وانقضت كلاكله.


(١)) الخرق والكريم السخي.
(٢)) جمع قسطل، وهو الغبار الساطع في الحرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>