للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح مراكش عم السرور فما. . . يكابد الغم إلا قلب من ظلما

حبا بها الله مولانا الأمير كما. . . حبا أباه فأسنى فتحها لهما

فلم يزل سعده المألوف متصلاً. . . بسعد والده المنصور منتظماً

فدولة الدين والدنيا قد اختلفت. . . في الفتح والنصر والتأييد بينهما

أفاقت الأرض من نوم بها وصحت ... وأصبحت وهي تلحي السكر والحلما

لما رأت راية السلطان قد رفعت. . . في أفقها قرعت أسنانها ندماً

فاستقطفت منه قولاً من سجيته. . . أن يحقر الذنب والعوار إن عظما

من سنة الله أن يحيى خليقته. . . على يديك وأن يكفيها النقما

وأن يقيم بك الإسلام من أود. . . وأن يديم بك الإحسان والنعما

وأن يقر عيون المسلمين وأن ... يشفي الصدور وأن يبري بك السقما

بشراك يا مالك الدنيا وحافظها. . . فأنت أفضل من آوى ومن رحما

إنا نسخنا معاليك التي رأفت. . . فلم تر البأس فيها بز للكرما

كما نظرنا إلى يمناك من كثب. . . فلم تر السيف فيها يسلم القلما

لله منك مليك لا نظير له. . . لولاك كان وجود الدين قد عدما

ملك بصير بأدواء الأمور له. . . رأي نجيح وطب يذهب الألما

عدل الحكومة ماضي العزم معتدل. . . كالريح يمضي بعدل كلما عزما

<<  <  ج: ص:  >  >>