للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما بعد فالحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء على العموم والإطلاق وجمعت عصمته أهل الاجتماع على طاعته والاتفاق، وتمت نعمته تماماً على أبلغ وجوه الانتظام والاتساق، والصلاة على محمد نبيه المبتعث لتتميم مكارم الأخلاق، وعلى أله الطاهرين وصحبه المتوازرين أولى البواء إلى مرضاته والاستباق، والرضى عن الإمام المعصوم، المهدي المعلوم، علم الأعلام، وذخيرة الإيمان والإسلام، وبدر الكمال والتمام، الطالع بأشرف مطالع الإشراق، الفارع عند تطاول الرؤوس والأعناق، الجامع أشتات الفضل وأجناسه على الاستيفاء والاستغراق، وهذا كتابنا إليكم كتب الله لكم في خولكم النماء والزيادة، ومكن في تمكينكم وإصلاح شؤونكم الإنالة والإفادة، وبسط في أرجائكم ومتعلقات رجائكم اليمن والسعادة، من حضرة بجاية حرسها الله عن أحوال ترتب صلاحها على أفضل وأجوده، وفتوح تتابع افتتاحها في قريب المعمور وبعيده، وبشائر ينزه بشرها وسماحها عن الجري على معتاد الدأب المألوف ومعهوده، وآيات بينات أغنى تجليها واتضاحها عن كل برهان وجحوده، نسأل الله سبحانه عوناً بعين وينهض، وعملاً يتخلص بشكر آلائه الباهرة ويمحض، وقوة لا تنتكث بالعجز عن أداء حقوقه ولا تنتقض،

وقد تقدم أعلامكم واصل الله سروركم، وضاعف شكوركم بما كانت من صنع الله تعالى في فتح هذه البلاد التي يسر مرامها بحوله واقتداره، ونور ظلامها بأضواء هذا الأمر السعيد وأنواره، وصير

<<  <  ج: ص:  >  >>