للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سأترك للراغب الغرب نهباً. . . وإن كنت في الغرب قيلاً (١) وندبا

وأسمو إلى الشرق في همة. . . يعز بها رتباً من أحبَّا

وأترك عيسى على رأيه. . . يعالج في الغرب همَّاً وكربا

ولو كان قلبي على قلبه. . . لكنت له في القرابة قلبا

وإن أحدث الدهر من ريبه. . . شقاقاً علينا وأحدث حربا

فإني أرى البعد ستراً لنا. . . يجدّد شوقاً لدينا وحبا

ولم نجن قطعاً لأرحامنا. . . نلاقي به آخر الدهر عتبا

وتبقى العداوة في عقبنا. . . وأكرم به حين نعقب عقبا

وأوفق من ذاك جوب الفلاة. . . وقطع المخارم نقباً فنقبا (٢)

ولإبراهيم المؤبل يشكو الزمان ويفتخر:

للبين في تعذيب نفسي مذهب. . . ولنائبات الدهر عندي مطلب

أما ديون الحادثات فإنها. . . تأتي لوقت صادق لا تكذب

والبين مغرىً كيده بذوي النهى. . . طبعاً تطبع والطبيعة أغلب


(١) أي رئيساً.
(٢) المخارم رؤوس الجبال والنقب الطريق في الجبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>