لعمارة بحرية مهمة، وكان في علاقته مع دول الغرب دائم التيقظ والحذر لم بسلس قياده لواحدة منهن على ما كن يبدينه من التودد الزائد.
وكان لا يفتر من الجوس خلال المملكة، وفي هذه الفكرة السديدة من توطيد الأمن وغيره ما لا يخفى. وكان العامة الشعب تعلق كبير به، وحب زائد على حبهم لأنفسهم وذلك دليل على شفقيه وغيرته على الدين والوطن، وكان عازماً على ربط أنحاء مملكته بخطوط السكة الحديدية وإنشاء التلغراف وغير ذلك؛ إلا أن البنية عاجلته قبل أن يحقق أمل رعيته فيه فتوفي مأسوفاً عليه سنة ١٣١١ وكان رحمه الله قد بني فأحسن البناء ولكن لسان الحال ينشد:
أرى ألف بان لا يقوم بهادم ... فكيف ببان خلفه ألف هادم (١)
(١) إلى هنا انتهينا بالتاريخ السياسي للدولة الشريفة في المطبعة الأولى، ولم يرد عليه شيئاً الآن، لأنه في الحقيقة نهاية عهد الاستقلال (. . .) والحماية أي العصر (. . .)، ومن أراد من القراء (. . . . .).