بمعرفته ونواسم رحمته، وعرج بأرواحنا عند الممات إلى المحل الأخص بالمؤمن من حضرته.
وأهدي السلام، المزري بمسك الختام، على الفقيهين الأمجدين، الصدرين الأنجدين الفذين التوأمين، الفاضلين المجيدين، فارسي البراعة واليراعة، ورئيسي الجماعة في هذه الصناعة، رضيعي لبان الأدب وواسطتي عقده، ومجيلي قدحه المعلى وموريي زنده، الممتعين بشميم عراره ورنده، الكارعين بالبحر الفياض من هزله وجده، الآتيين بالجنس والفصل من رسمه وحده، الكاتب البارع أبي الحسن سيدي علي ابن أحمد الشامي، والكاتب البليغ أبي عبدالله سيدي محمد بن علي الوجدي، وأقر لهما الود المستحكم المعاقد، الصافي المناهل العذب الموارد، وأني قائم بورد الثناء عليكم وعليهما لدى المقام العلي الأمامي الناضري دام سلطانه، وتمهدت أطواره وأوطانه. وننهي إليكم أن الفقيه المحب الأستاذ سيدي محمد بن يوسف طلق اللسان بالشكر صادح على أيك الثناء عن تلكم السيادة بما أوليتموه به من جزيل الإحسان، وقابلتموه به عند الورود والصدر من البشر والكرامة وجميل الامتنان، والسلام التام معاد عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.