للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن هذا الربيع شيء عجيب. . . تضحك الأرض من بكاء السماء

ذهب حيثما ذهبنا ودر. . . حيث درنا وفضة في الفضاء

والجيش المنصور بحر متلاطم الأمواج، يسير فيملأ الفضاء ويغص الفجاج، ويقيم فيكون هالة على بدر سعود وشرف، وسور حفظ لا يعرف له طرف، قد رصت صفوفه، وتعددت ألوفه، وتنوعت أجناسه وصنوفه:

من كل أبيض قد تقلد أبيضاً. . . عضباً وأسمر قد تقلد أسمراً

والخيل تمرح في أعنتها، وتمضي في الخيلاء على سنتها، قد حليت من الأسلحة بما راق وراع، وأعجز وصفه ألسن اللسن وأسلة اليراع!

مؤصلة من ذي العقال وداحس. . . وآل الوجيه والنعامة والخيفا

فمن أشهب لبس النور رداء، وسابق البرق عداء:

فكأنه في حليه وسلاحه. . . صبح تقلد حلية الجوزاء

ومن أدهم خلع الليل عليه إهابه، وأثبت بين عينيه شهابه:

فكأنما لطم الصباح جبينه. . . فاقتص منه فخاض في أحشائه

وأحمر فأما وصفه فمطهم عتيق، وأما لونه فعقيق، وأصفر كأنما

<<  <  ج: ص:  >  >>