ويقومان ويقومون ويقمن فهي ضعف النون، وأما التاء فهي ضعف الياء لتمان معان للمخاطب والمخاطبة والمخاطبين والمخاطبتين والمخاطبين والمخاطبات نحو تقوم يا زيد وتقومين يا هند وتقومان يا زيدان ويا هندان وتقومون يا زيدون وتقمن يا هندات وللغائبة والغائبتين نحو هند تقوم والهندان تقومان، فلما سمع الشيخ هذا منه قال له: مثلك لا ينبغي أن يشغل غيره بل غيره هو الذي يشغله ولم يعد للقراءة معه.
وكان القاضي محمد ابن أبي القاسم ابن سودة إماماً بالقرويين وكان يؤخر صلاة الصبح تأخيراً مفرطاً رحمة بالضعفاء، فحدث أن سأل بعض المارة صبياً مبكراً إلى الكتاب هل يدرك صلاة الصبح بالقرويين فقال والله لا يمشى لها إلا بالمظلة، كناية عن إنها لا تصلى إلا بقرب طلوع الشمس.
وقال ابن الطيب العالمي كنت ماراً يوماً في جماعة من الأصحاب ووافق ذلك فصل الشتاء فمررنا بين الرياض والقضب عارية من أوراقها فقلت لهم على سبيل الاختبار أيكم يخبرني عن الغصن لأي شيء يتعرى في البرد ويكتسي في الحر وكان القياس خلاف ذلك فانقطعوا إلا ما كان من صاحبنا أبي العباس سيدي أحمد الشريف فإنه قال وهو يومئذ حدث صغير السن جداً إنما يتعرى في الشتاء لأن الناس أحوج إلى