للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطرب الممدوح حتى ختمها بقوله:

عقد الله راية النصر. . . لأمير العلا أبي بكر

فلما طرق ذلك التلحين سمع ابن تيفلويت صاح: واطرباه وشق ثيابه وقال ما أحسن ما بدأت به وما ختمت وحلف بالإيمان المغلظة لا يمشي ابن باجة إلى داره إلا على الذهب فخاف ابن باجة سوء العاقبة فاحتال بأن جعل ذهباً في نعله ومشى عليه وذكر أبو الخطاب بن زهر (١) أنه جرى في مجلس أبي بكر بن زهر ذكر أبي بكر الأبيض الوشاح المتقدم الذكر فغض منه أحد الحاضرين فقال كيف تغض ممن يقول:

ما لذ لي شرب راح. . . على رياض الاقاح

لولا هضيم الوشاح. . . إذا انثنى في صباح

أوفي الأصيل أضحى يقول. . . ما للشمول لطمت خدي

وللشمال هبت فمال. . . غصن اعتدال ضمه بردي

مما أباد القلوبا بمشي لنا مستريباً. . . يا لحظه زذ نوبا ويالماه الشنيبا

برد غليل صب عليل. . . لا يستحيل فيه عن عهد


(١) كذا عند الافراني وفي مقدمة ابن خلدون ونظن أن الصواب أبو الخطاب ابن دحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>