للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدركت هؤلاء هو أبوبكر بن زهر وقد شرقت موشحاته وغربت. قال وسمعت أبا الحسن ابن سهل بن مالك يقول قيل لابن زهر لو قيل لك ما أبدع ما وقع لك في التوشيح قال كنت أقول:

ما للموله. . . من سكره لا يفيق. . . يا له سكران

قال في نفح الطيب هذا مطلع موشح يستعمله أهل المغرب إلى الآن ويروى أنه من أحسن الموشحات قلت وأبو بكر بن زهر هو أول من عصر سلافة التوشيح لأهل عصره ولذلك قال فيه تلميذه أبو الخطاب بن دحية في كتاب الطرب من أشعار أهل المغرب والذي انفرد به شيخنا الموشحات وهي زبدة الشعر وخلاصه. من الفنون التي أغرب فيها أهل المغرب على أهل المشرق.

. . قال ابن خلدون واشتهر بعد ابن زهر ابن حيون والمهر بن الفرس بغرناطة قال ابن سعيد ولما سمع ابن زهر قوله:

لله ما كان من يوم بهيج. . . بنهر حمص على تلك المروج

ثم انعطفنا على فم الخليج

نفض مسك الختام. . . عن عسجدي المدام

ورداء الأصيل. . . تطويه كف الظلام

قال أين كنا من هذا الرداء وكان معه في بلده طرف أخبر ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>