فانتصفوا للدين من أعدائه. . . واقترعوا عليهم واقتسموا (١)
وامتلأت أيديهم من السبا. . . وأحسبهم نِعَمٌ ونَعَمُ
يا أهل هذي الأرض ما أخركم. . . عنهم وأنتم في الأمور أحزم
تسابق الناس إلى مواطن. . . الأجر فيها وافر والمغنم
تعزز الكفار في ديارهم. . . وعزموا أن يَهزموا فهُزموا
فمِن سيوف في رؤوس تنحني. . . ومن رماح في ذرىً تحطم
وقامت الحرب على ساق فما. . . زلت لأهل الصدق منهم قدم
باعوا من الله الكريم أنفساً. . . كريمة ففاض منها الحكم
دعاهم الله إلى رحمته. . . وحيهم بين يديه يخدم
يضرب بالسيف فيرضي ربه. . . وفي رضى الرب النعيم الأدوم
ميتهم قد قر في رحمته. . . اجتمعوا ببابه وازدحموا
أخرجه من بيته أيمانه. . . وحبه في فعل ما يقدم
ما همه إلا قتال أمة. . . يكبر عيسى قولهم ومريم
تشرك بالله وتدعو معه. . . خلقاً يصح جسمه ويسقم
وتدعي أن له صاحبة. . . وابناً ولا صاحبة ولا ابنم
(١) أي أسروهم فصاروا يقترعون على اقتسامهم.