محمداً النبي المجتبى من. . . سلالة هاشم فالأصل طابا
وقد أسرى به مولاه ليلاً. . . وجبريل له أخذ الركابا
دنا من حضرة العليا تدلى. . . وحاز القرب منه فكان قابا
عليه صلاة رب العرش تترى. . . مدى الأيام ثورتنا الثوابا
وما سحت بماء المزن سحب. . . فحلى الزهر بالزهر الهضابا
هو المبعوث بشرنا ببشرى. . . من المولى وانذرنا العقابا
وحرضنا على قتل الأعادي. . . نضيق بهم تلالاً أو شعابا
ونبذل في جهاد الكفر نفساً. . . ومالاً قد جمعناه اكتساباً
فصدقه أبو بكر عتيق. . . وثانيه أبو حفص أجابا
وثالثهم أبو عمرو ووفي. . . أبو حسن طعاناً أو ضرابا
هم الخلفاء أربعة تواصوا. . . على الإسلام صوناً واحتجابا
وباقي العشرة المرضي عنهم. . . سمواً وعلا ابن عوفهم الشهابا
سعيد وابن جراح وسعد. . . زبير طلحه كرموا صحابا
هم قد بايعوا المختار حقاً. . . على أن لا يضام ولا يصابا
وأن تفنى نفوسهم احتماء. . . لدين الله بعداً واقترابا
وهم قد جاهدوا في الله حقاً. . . وسلوا في عداتهم الذبابا