للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلولا البروق الخاطفات من الظبا. . . لما أبصرت عين خلال المداخن

قد انقضت الفرسان منا عليهم م انقضاض صقور الجو فوق الوراشن (١)

وصابر كل قرنه فمجندل الثرى وجريح ساحب للمصارن

وهامهم مثل الكرين (٢) وقد غدت. . . سنابك خيل الله مثل المحاجن (٣)

وسيبطيان كفنته مياهه. . . هزيماً، وماء النهر أفظع كافن

فحين قضى البتار في الكفر ما قضى. . . وأشلاؤه نتن بغير مدافن

رأيت ألوفا من رؤوس تجمعت. . . ويا ليتها أيضاً جدار المآذن

هنالك نصر المؤمنين موزر. . . على كل ذي كفر، تهجم، ضاغن

فذلك يوم مثل بذر وصنوه. . . حنين بأيدي المؤمنين الميامن

لقد ذاق فيه البردقيز من الردى. . . جزاء مناحيس خزايا ملاعن

بغوا فجنوا جني البغاة فأصبحوا. . . سماد الفيافي لا سماد الفدادن

فللثكل ما كان الهزيم لأرضه

وللصقر من ذاقوا الردى؛ والشواهن (٤)


(١) جمع ورشان وهو نوع من الحمام البري.
(٢) جمع كرة.
(٣) جمع محجن وهو العصا المنعطفة الرأس والمراد المضرب الذي ترمي به الكرة.
(٤) جمع شاهين وهو طائر من الجوارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>