للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيناك نازلت القلوب فكلها. . . إما جريح أو مصاب المقتل

هزت ظباها بعد كسر جفونها. . . فأصيب قلبي في الرعيل الأول

ما زلت أعذل في هواك ولم يزل. . . سمعي عن العذال فيك بمعزل

أصبحت في شغل بحبك شاغل. . . عن أن أصيخ إلى كلام العذل

لم أهمل الكتمان لكن أدمعي. . . هملت ولو لم تعصني لم تهمل

ما في الدبور (١) ولا الجنوب جواب ما. . . أهدي إليك مع الصبا والشمأل

حملها من طيب عرفك نفحة. . . تحيي ذماء عليلك المتعلل

إن كنت بعدي حلت عما لم أحل. . . عنه وقد أهملت ما لم أهمل

أو حالت الأحوال فاستبدلت بي. . . فأنا بحبي فيك لم أستبدل

وقال:

لي في سبتة سكن. . . حبه في الحشا سكن

فهو يزداد جدة. . . مع إبلائه الزمن

أصبح القلب عنده. . . وبغرناطة البدن

إن هاروت (٢) لو رأى. . . سحر ألحاظه افتتن


(١) الدبور الريح الغربية وباقي أسماء الرياح المذكورة معروفة.
(٢) هاروت هو أحد ملكين كانا ببابل يعلمان الناس السحر واسم الثاني ماروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>