للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من لي بها تختال في حليها. . . كروضة تختال في زهرها

فبشرها ارحب من شرها. . . ونشرها أطيب من نشرها

وخدها أبهج من وردها. . . ونورها ألطف من نورها

وقدها أرفع من غصنها. . . ووجهها أبيض من فجرها

العيش والجنة في وصلها. . . والموت والنيران في هجرها

عاطيتها راحاً مشعشعة. . . كمثل ياقوت على نحرها

راح أراح الأنس فكري بها. . . من شارة الدنيا ومن شرها

وهي في مجلس أفراحها. . . كأنها الزباء في قصرها

لو تسعد الدنيا بزورتها. . . لاصطلح الناس على شكرها

وقال:

بعث الحبيب كتابه ليعودني. . . ويرى اكتئابي بعده وهيامي

فكأنما أمر الفؤاد بضلة. . . والجفن أن لا يهتدي لمنام

وقال، وهو تلخيص بديع لقصة الحب من أولها إلى أخرها:

بدء الغرام مجون. . . وبعد ذاك شجون

والحب نفع وضر. . . وجنة وجذون

وراحة وبلاء. . . ومنية ومنون

<<  <  ج: ص:  >  >>