للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جالت عليه صدمة من حارث (١). . . تنسك صدمة حارث يوم الوغى

أعجب بها من صدمة قد عفرت. . . لبد الهزبر وأوهنت منه القوى

لا تلح روق الثور أن أبصرته. . . عن جانب الليث الطعين وقد نبا

ما كل دون كلاه لكن ساعة. . . بقيت له ولكل عمر منتهى

فدعنه في دعة إلى أمثالها. . . ولتعذرن الليث يا ملك الهدى

أعدى فريسته عليه قولك: ا. . . بق أذا وقولك للغضنفر لا بقا

عاجلت ذا هلكاً فلم يفلت وقد. . . أبقيت ذا منا فجانبه المنا (٢)

إن الآله قضى بأن يجري القضا. . . طوعاً لما شاء المطيع المرتضى

وعلاكم ما حارث بمقاوم. . . لأبيه لولا أن أردت به الردى

ولقد رأت منه العيون عجيبة. . . راقت، وقد أبلى النواظر والنهى

فأبحه جنات الضارة خالداً. . . فيها فالجنات يجزي ذو البلا

أحسن بها من روضة غناء قد. . . غنى الحمام بها طروباً أو شدا

جاكت بها الأنواء مطرف سندس ... أرج وشاه يد الربيع بما وشى

وبجانب البيضاء منها مرتقي. . . جبارة الأرجاء سامية الذرى


(١) حارث من أسماء الأسد ويكنى أيضاً أبا الحارث.
(٢) المنا: الموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>