للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بياض كما لاحت كواكب سحرة. . . تريك طلوعاً موذناً بغروب

بشيراً نذيراً لاح كالفجر صادقاً. . . على كاذب حلو اللسان خلوب

بني ابك لي أن البكا يبعث البكا. . . وليس جوابي منك غير وجيب

بحاراً ركبناها بغير سفائن. . . غروراً فإن نهلك فغير عجيب

برتني يوماً آية في براءة. . . فإن ضحكت سني فضحك مريب

بنيت لها قلبي على كرة الأسى. . . فلم تتغير لاختلاف خطوب

بكى صاحبي حتى إذا مال في الثري. . . وسالت مآقيه كمثل غروب

بسطت له كفي وقبلت كفه. . . وقلت له هذا مقام كئيب

بحقك لا تبرح أطارحك لوعتي. . . على نغم من أنة ونحيب

بداراً إلى هاذي الدموع فربما. . . غسلت ذنوباً جمة بذنوب

بداية حال أن تدم فلعلما. . . ورب طلوع كان بعد مغيب

بني الدهر أما الدهر فهو عدوكم. . . وإن لاح يوماً في ثياب حبيب

بوارقه لا ري فيها لعاطش. . . ولا خصب في أنوائه لجديب

بلاكم وأبلاكم تقلب صرفه. . . فيا ويحها من أنفس وقلوب

بصائرها في الرشد غير ثواقب. . . وأبصارها في الغي ذات ثقوب

بعيد من التوفيق من بات ساهراً. . . رجاء بعيد لا مخاف قريب

بطيء لعمري من سرى الليل كله. . . وأصبح حول الحي بعد لغوب

<<  <  ج: ص:  >  >>