للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهز أيدي الريح منه قضباً. . . غنى بها الطير الأغن وشدا

ونشرت شمس الغداة أيدعاً (١). . . فيه وقد بلله قطر الندى

أحسن به روضاً ذكياً عرفه. . . معطراً داني القطوف والجنى

وقفت طرفي بإزاء دوحه. . . أسرح طرفي في مبانيه العلى (٢)

واشتكي دهراً دهاني صرفه. . . لما قضى بالبين فيما قد قضى

منازل كانت بنا أواهلاً. . . نلنا بها حيناً أساليب المني

كم بت في أفيائها أجري إلى. . . غاياتها بطرف جد ماكبا

وكم سحبت إذ صحبت غيدها. . . بروضها ديل الشرور والهنا

وكم مددت من سرادق على. . . ضفة نهر أرج رحب الذرى

وكم سعدت إذ صعدت صهوة. . . لمنزه ذي نزه لمن رنا

وكم هصرت فيه من غصن نقا. . . من قد ظبي أهيف طاوي الحشا

وكم لثمت زهر ثغر أشنب. . . من شادن عذب الثنايا واللمي

وكم رشفت من رضاب سلسل. . . يفعل بالألباب أفعال الطلا

أيام أزهار التي مونقة. . . والدهر ذو وجه منير مجتلى

تزف لي من الأماني آمناً. . . عرائس ذوات حلي وحلى


(١) أي زعفراناً والكلام على التشبيه.
(٢) الطرف بالكسر الكريم من الخيل والفتح العين الباصرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>