للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دارت على أدورهم) (١) دوائر. . . وجرعوا كاس المنايا والردى

وأين باني إرم (٢) وجيشه. . . صاروا رميماً تحت أطباق الثرى

وملك كسرى حين تم أيده. . . أوهته أحداث الزمان فوهى

ولم تقصر عن ملوك قيصر. . . حتى أبادتهم وطاحوا في البري (٣)

ولم تدع من ملك غسان فتى. . . سامي المعالي في ذراها فسما

وكم ملوك قهروا بملكهم. . . أسد الشرى صاروا حديثاً في الدنا

* * *

هاذي هي الدنيا فلا يغررك ما. . . تراه فيها من سرور وهنا

فانفض يديك من عراها وارمها. . . وادرأ بها إن كنت من أهل النهى

وظن بالإخوان شراً واخشم. . . وصير الأحباب منهم كالعدا

وإن جهلت حالهم فاخبر فما. . . يخبر قوماً أحد إلا قلى

وسرك اكتمه عن الخلق ولا. . . تطلع عليه أحداً من الورى

واقنع على عز بما يكفي ولا. . . تحرص فإن الحرص ذل للفتى

وساير الناس على أخلاقهم. . . وساعد المسعد وأحمل من جفا


(١) جمع دار.
(٢) مدينة هائلة بناها شداد بن عاد.
(٣) البري: التراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>