ولم أر منصفاً إلا قليلاً. . . بصدق الود والقلب السليم
ولم أنكر من الأيام عيباً. . . سوى رفع اللئيم على الكريم
ولابي حفص الفاسي من قصيدة على منوال لامية العجم:
لا تعتبن على دهر تساء به. . . فما على الدهر من تعب ومن عذل
واستغن بالله لا يغنيك ما جمعت. . . أيدي الأنام وغير الله لا تسل
وكيف تسأل عبداً لا غناء له. . . أم كيف تسأل ذا فقر وذا بخل
ما اعتضت عن بذل ماء الوجه من عوض ... يوماً ولو نلت ما ترجوه من أمل
والمال يبذل في الأعراض تالده. . . قلا تنله بعرض فيه مبتذل
والماجد الفخم لا ينفك معتقلاً. . . رمح الإبانة من سوء ومن خطل
يحمي الذمار ويصمي من يحاربه. . . ويستقل فلا يلوى على رجل
وليس يلفى على الإثراء ذا بطر. . . ولا من الفضل في الإفلاس ذا عطل
تأبى له ألهمه الشماء محجمة. . . عن موقف الذل أن يرعى مع الهمل
ويشمخر بأنف العز منقبضاً. . . عن رتبة نالها الأوغاد بالحيل
ومورث العز رب العز أجمعه. . . فالعز بالله لا بالمال والحول
والأنس بالله لا بالناس قاطبة. . . والنصر بالله لا بالبيض والأسل
والحري يستف ترب الأرض محتملاً. . . وليس للمن من كغب بمحتمل