وهيهات يأبى الله ذلك والعلى. . . ودين الهدى والملك والبيض والتمر
جنى ثمر الإيمان بالبغي واعتدى. . . يومل جهلاً أن يؤيده الكفر
فيا عجباً بعد السعادة ناله. . . شقاء وبعد الربح حم له خسر
سع راشداً شطراً (من العمر) وافراً. . . فلما تناهى السعي واكتمل العمر
عصى الله في الشطر الأقل سفاهة. . . ألا أنه ذاك الذراع أو الشبر
ورام غني بالصفر أو سد خلة. . . وهيهات يغني فقر ذي الخلة الصفر
وأمل في أعدادهم كتم نفسه. . . وإضمارها منعاً فأخرجها الجبر
لعلك عيسى رمت باسمك برهم. . . وما كل عيسى حظه منهم البر
دعوتهم للغدر لما تخذته. . . سبيلاً فقالوا بدعة أمرها إمر
فكان النصارى (١) منك أوفي بذمة. . . وأكرم عهداً إن ذا لهو الوزر
لئن رمت دنيا أنت قاره نها الذي
له الحرث والأنعام والخيل والتبر
وإن كنت للأخرى جنحت - ولم يكن -
أعد نظراً إن شئت ما هكذا الأمر
أويت إلى تلك الربا غير صالح. . . فأدركك الطوفان وهو الظبا البتر
وجرد كأمثال الروابي سوانح. . . وغلب كأسد الغاب يقدمها النصر
وسعد إمام يخدم الدهر سعده. . . وتجري بما يومي به الأنجم الزهر
(١)) يعني النصارى وكان هذا الثائر قام بجبل طارق ولعله استعان بالإسبان.