للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهيهات يأبى الله ذلك والعلى. . . ودين الهدى والملك والبيض والتمر

جنى ثمر الإيمان بالبغي واعتدى. . . يومل جهلاً أن يؤيده الكفر

فيا عجباً بعد السعادة ناله. . . شقاء وبعد الربح حم له خسر

سع راشداً شطراً (من العمر) وافراً. . . فلما تناهى السعي واكتمل العمر

عصى الله في الشطر الأقل سفاهة. . . ألا أنه ذاك الذراع أو الشبر

ورام غني بالصفر أو سد خلة. . . وهيهات يغني فقر ذي الخلة الصفر

وأمل في أعدادهم كتم نفسه. . . وإضمارها منعاً فأخرجها الجبر

لعلك عيسى رمت باسمك برهم. . . وما كل عيسى حظه منهم البر

دعوتهم للغدر لما تخذته. . . سبيلاً فقالوا بدعة أمرها إمر

فكان النصارى (١) منك أوفي بذمة. . . وأكرم عهداً إن ذا لهو الوزر

لئن رمت دنيا أنت قاره نها الذي

له الحرث والأنعام والخيل والتبر

وإن كنت للأخرى جنحت - ولم يكن -

أعد نظراً إن شئت ما هكذا الأمر

أويت إلى تلك الربا غير صالح. . . فأدركك الطوفان وهو الظبا البتر

وجرد كأمثال الروابي سوانح. . . وغلب كأسد الغاب يقدمها النصر

وسعد إمام يخدم الدهر سعده. . . وتجري بما يومي به الأنجم الزهر


(١)) يعني النصارى وكان هذا الثائر قام بجبل طارق ولعله استعان بالإسبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>