وقد بهج الأنواء بدعوته التي. . . كست أوجه الغبراء بهجة نيسان
* * *
وإن كتاب الله أعظم آية. . . بها افتضح المرتاب وابتأس الشاني
وعدى على شأو البليغ بيانه. . . فهيهات منه سجع قس وسحبان
نبي الهدى من أطلع الحق أنجما. . . محى نورها أسداف إفك وبهتان
بعزتها ذل الأكاسرة الألي. . . هم سلبوا تيجانها أهل ساسان
وأحرز للدين الحنيفي بالظبا. . . تراث الملوك الصيد من عهد يونان
ونقع من سمر القنا السم قيصراً. . . فجرعه منها مجاجة ثعبان
وأضحت ربوع الكفر والشرك بلقعاً
يناغي الصدا فيهن هاتف شيطان
وأصبحت السمحاء تروق تضارة. . . ووجه الهدي بادي الصباحة للراني
أيا خير أهل الأرض بيتاً ومحتداً. . . وأكرم كل الخلق عجم وعربان
فمن للقوافي أن تحيط بوصفكم. . . ولو سجلت سبقاً مدائح حسان
إليك بعثناها أماني أجدبت. . . لتسقى بمزن من أياديك هتان
أجرني إذا أبدى الحساب جرائمي. . . وأثقلت الأوزار كفة ميزاني
فأنت الذي لولا وسائل عزه. . . لما فتحت أبواب عفو وغفران
عليك سلام الله ما هبت الصبا. . . وماست على كثبانها ملك قضبان.