للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولائك فخري أن فخرت على الورى

ونافس بيتي في الولا بيت سلمان (١)

إذا اقتسم المداح فضل فخارهم. . . فقسمي بالمنصور ظاهر رجحان

أمام له في جبهة الدهر ميسم. . . ومن عزه في مفرق الملك تاجان

سما فوق هامات النجوم بهمة. . . يحوم بها فوق السموات نسران

وأطلع في أفق المعالي خلافة. . . عليها وشاح من علاه وسمطان

إذا ما احتبى فوق الأسرة وارتدي. . . على كبرياء الملك نخوة سلطان

توسمت لقمان الحجا وهو ناطق

وشاهدت كسرى العدل في صدر إيوان

وإن هزه حر الثناء تدفقت. . . أنامله عرفاً تدفق خلجان

أيا ناظر الإسلام شم بارق المني. . وباكر لروض في ذرا المجد فينان

قضى الله في علياك أن تلك الدنا. . . وتفتحها ما بين سوس وسودان

وأنك تطوي الأرض غير مدافع. . . فمن أرض سودان إلى أرض بغدان

وتملأها عدلاً برف لواؤه. . . على الهرمين أو على رأس غمدان

فكم هنأت أرض العراق بك العلا. . . وزفت بك البشري لأطراف عمان

فلو شارفت شرق البلاد سيوفكم. . . أتاك استلابا تاج كسرى وخاقان


(١)) يعني به بيت لسان الدين ابن الخطيب السلماني وقد مر في ترجمته أن ممدوحه المنصور كان يباري به لسان الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>