للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلوتك فانجاب ليل الأسى. . . وأسفر صبح السرور بشيرا

فلا مقلتي تستهل دماً. . . ولا كبدي تتداعى فطورا

ومن شام برق العلا مستطيرا. . . فلا يعدمن دداً وحبورا

وهان علي الذي قد لقيت. . . لما سقاني نداه نميرا

وأنقذني من ظلام الهوى. . . وكان لقلبي المعنى مجيرا

إمام تسربل بالمكرمات. . . وأرخى إزار العفاف كبيرا

وطاول بدر الماء منيراً. . . وساجل قطر الغمام غزيرا

وأضحى لكأس المعالي مديراً. . . وأمسى الروض العلوم سميرا

تواضع حلما فزاد ارتقاء. . . ورام خفاء فزاد ظهورا

ومن رام إخفاء بدر الدياجي. . . بجنح دجى زاد نورا كثيرا

تناهت مذاهبه في العلا. . . فليس يرى لسواها ظهيرا

فطوراً تراه لقوم بشيرا. . . وطوراً تراه لقوم نذيرا

وكائن تراه يفك المعمى. . . ويوضح ما كان صعباً عسيراً

إلى رقة لو حواها النسيم. . . لما قصف الدهر غصنا نضيرا

ونظم نسيك شعر جرير. . . إذا أنت عاينت منه سطورا

ووجه جلى البشر عنه الوجوم. . . فليس يرى أبدا قمطريرا

تضيء الدياجير غرته. . . فتحسبها قبسا مستنيرا

ألا هل أتى معشري أنني. . . علقت بتطوان علقاً خطيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>