إنما أنت والد والأب القا ... طع أحنى من واصل الأبناء
[تقسيمات القصر]
للقصر تقسيمات ثلاثة:
١ - تقسيم باعتبار غرض المتكلم.
٢ - تقسيم باعتبار طرفيه.
٣ - تقسيم باعتبار حال المخاطب.
وإليك بيان هذه التقسيمات الثلاثة بالتفصيل.
[١ - تقسيم القصر باعتبار غرض المتكلم]
يتقسم القصر بهذا الاعتبار إلى: قصر حقيقي، وقصر إضافي:
أ- فالقصر الحقيقي هو: أن يختص المقصور عليه في الحقيقة والواقع، فالنفي فيه موجه إلى كل ما عدا المقصور عليه، فإذا قلت:(ما خاتم الأنبياء والمرسلين إلا محمد) كنت قد خصصته صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة، ونفيتها عن جميع من عداه، فهي مقصورة عليه، لا تتعداه إلى غيره.
وإذا قلت:(لا رازق إلا الله) كنت قد قصرت صفة الرزق على الله تعالى ونفيتها عن جميع من عداه، فهي مقصورة عليه لا تتعداه إلى غيره.
وإنما سمي هذا القصر حقيقياً، لأن تخصيص الشيء بالشيء فيه بحسب الحقيقة ونفس الأمر، بحيث لا يتجاوزه إلى غيره، فالحقيقة التي يدركها العقلاء هي: أن صفة خاتم الأنبياء والرسل مقصورة على محمد صلى الله عليه وسلم وأن صفة الرزق مقصورة على الله تعالى، وأنه لا إله إلا هو.
ب- وإما القصر الإضافي، فهو: أن يختص المقصور عليه بالإضافة إلى شيء آخر معين بحيث لا يتجاوز المقصور عليه إلى ذلك الشيء