"وإنما" مفيدة - أيضاً - للقصر، بالوضع، لأنها تتضمن معنى (ما وإلا) المفيدين للقصر.
مواقع القصر: يقع القصر بين الأمور التالية:
١ - بين المبتدأ والخبر، كما في قولك:(ما شوقي إلا شاعر) - في قصر الموصوف على الصفة- وكما في قولك:(ما شاعر إلا شوقي) في قصر الصفة على الموصوف- وقد سبق أن عرفت هذا.
٢ - بين الفعل والفاعل: نحو: (ما نجح إلا عصام) - في قصر الصفة على الموصوف- وأما عكسه وهو قصر الفاعل على الفعل فإنه غير ممكن، وذلك لأن المقصور يجب تأخيره - على ما سيأتي- والفعل لا يؤخر عن الفاعل. فإن خرج عن الفاعلية رجع الأمر إلى قصر المبتدأ على الخبر.
٣ - بين الفاعل والمفعول: نحو (ما عرفت إلا عصاماً) في قصر الفاعل على المفعول، ونحو:(ما عرفني إلا عصام) - في قصر المفعول على الفاعل.
٤ - بين المفعولين: نحو: (ما لقنت العدو إلا درساً) - في قصر المفعول الأول على المفعول الثاني- ونحو:(ما لقنت درساً إلا العدو) في قصر المفعول الثاني على المفعول الأول.
٥ - بين متعلقات الفعل:
فتقول - في قصر الحال على صاحبها:(ما جاء مبتسماً إلا علي)، أي ما صاحب المجيء مع الابتسام إلا علي، فيكون من قصر الصفة على الموصوف.
وتقول في قصر صاحب الحال عليها:(ما علي إلا جاء مبتسماً) أو (ما جاء علي إلا مبتسماً) ومعنى المثال الأول، ما علي إلا صاحب المجيء مع الابتسام، ومعنى المثال الثاني: ما مجيء علي إلا مصحوب بالابتسام، وكلاهما من قصر الموصوف علي إلا الصفة.
وتقول في قصر التمييز على مميزه:(ما طاب نفساً إلا عصام): أي: ما صاحب النفس الطيبة إلا عصام، فيكون من قصر الصفة على الموصوف، وتقول - في مصر