جـ- ألا تكون مسببة عن شيء ولا سببًا لشيء؛ كما في قوله تعالى:{فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}[الذاريات: ٤٨]؛ فقد حذفت فيه جملة تقديرها: هم نحن أو: نحن هم على قول من يجعل المخصوص مبتدأ حذف خبره؛ أو على قول من يجعله خبرًا حذف مبتدؤه.
١١ - ما يكون أكثر من جملة: كقوله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى}[البقرة: ٧٣] ومنه قوله تعالى: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (٢٨) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} [النمل: ٢٨، ٢٩] وتقدير المحذوفات هكذا: فأخذ الكتاب وذهب به، فلما ألقاه إلى بلقيس وقرأته قالت: يا أيها الملأ .. إلخ.
[الإطناب]
هو "تأدية المعنى بعبارة زائدة عليه"؛ بأن يعبر عنه بأكثر مما وضع لأجزائه مطابقة؛ على أن يكون الزائد لفائدة، فإن لم يكن لفائدة؛ فلا يخلو الحال من أحد أمرين: