للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- والقصر الإضافي الادعائي: هو ما ينزل فيه ما عدا المقصور عليه وهو ما يكون القصر بالإضافة إليه منزلة المعدوم، فتقول في قصر الموصوف على الصفة قصراً إضافياً أو ادعائياً: (ما العقاد إلا كاتب)، إذا أردت قصر العقاد على صفة الكتابة بحيث لا يتعداها إلى صفة الشاعرية على حين أنه متصف بها أيضاً، إلا أنك لم تعتد بها لتفوقه في الكتابة ونبوغه فيها.

وتقول في قصر الصفة على الموصوف قصراً إضافياً ادعائياً (ما شاعر إلا شوقي)، إذا أردت قصر صفة الشعر على شوقي، بحيث لا تتعداه إلى العقاد - مثلاً - وإن كان العقاد متصفاً بها - أيضاً - إلا أنك لم تعتد بها أمام شاعرية شوقي لنبوغه وتفوقه، فتنزلها منزلة المعدوم.

[٣ - تقسيم القصر باعتبار حال المخاطب]

ينقسم القصر بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام: قصر إفراد، وقصر قلب، وقصر تعيين.

أ- فأما قصر الإفراد: فهو تخصيص أمر بصفة دون أخرى - في قصر الموصوف على الصفة- أو تخصيص صفة بأمر دون أمر آخر - في قصر الصفة على الموصوف.

والمراد بالأمر الأول: الموصوف المقصور، والمراد بالثاني: الموصوف المقصور عليه. والمخاطب بهذا القصر في الحالتين: هو من يعتقد الشركة - غالباً- وقد يخاطب به من يعتقد أن المتكلم يعتقد الشركة، وإن كان هو لا يعتقدها.

تقول في قصر الموصوف على الصفة قصر إفراد: (ما عبد الله بن المقفع إلا كاتب) رداً على من اعتقد اشتراك صفتي الكتاب والشعر فيه - وهذا هو الغالب- أو رداً على من اعتقد أنك تعتقد اشتراك صفتي الكتابة والشعر في ابن المقفع - وهذا هو غير الغالب.

فهو تخصيص أمر هو ابن المقفع بصفة هي: الكتابة، دون صفة أخرى هي الشاعرية.

<<  <   >  >>